اليود اليود (بالإنجليزية: Iodine) هو من المعادن التي تحتاجها الغدة الدرقية في جسم الإنسان كي تقوم بوظائفها بشكلٍ طبيعيّ، ولذلك فإنّ 70-80% من كمية اليود الموجودة في الجسم تكون في الغدد الدرقية الموجودة في الرقبة، أمّا الباقي فيتوزع في الدم، والمبايض، والعضلات، وباقي أنحاء الجسم، وتكمن أهميّة اليود لدوره في تحويل الهرمون المنشط للدرقية (بالإنجليزية: Thyroid–stimulating hormone) إلى ثلاثي يود الثيرونين (بالإنجليزية: Triiodothyronine)
أو ما يسمى اختصاراً (T3) والثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine) أو ما يسمّى (T4)، ويُعدّ هذا التحول مهمّاً لأداء وظائف الغدة الدرقية بشكلٍ سليم، ولذلك فإنّ نقص اليود أو زيادته في جسم الإنسان قد تؤدي إلى حدوث خللٍ في وظائف الغدة الدرقية، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك ما يقارب ملياري إنسانٍ في العالم معرّضين للإصابة بنقصٍ في اليود، كما أنّ هناك حوالي 300 مليون شخص يعانون من اختلالٍ في وظائف الغدة الدرقية.[١] مصادر اليود يتوفر اليود في عدّة مصادر غذائية، نذكر من أهمّها:[٢] أعشاب البحر: وتُعدّ أهمّ مصدرٍ طبيعيّ لليود، ولكنّ الكمية التي تزود بها الجسم تختلف حسب نوع العشب البحري، وأماكن نموّه، وطريقة تحضيره، ومن أنواع العشب البحري الغنية باليود عشب الواكامي (بالإنجليزية: Wakame)،
والذي يحتوي على حوالي 66 ميكروغرام من اليود في كلّ غرامٍ منه. سمك القدّ: وهو نوعٌ من الأسماك يمتاز بأنّه قليل الدهون، وخفيف النكهة، كما أنّه يحتوي على الكثير من المغذيات المهمّة، ومنها اليود؛ حيث إنّ 85 غراماً منه تزود الجسم بما يقارب 63-99 ميكروغرام من اليود، ومن الجدير بالذكر أنّ كمية اليود الموجودة في هذا النوع من الأسماك تختلف حسب المنطقة التي تمّ اصطياده فيها. منتجات الألبان: ويعدّ الحليب من أهمّ مصادر اليود في الغذاء، ولكنّ كميته تحتلف في أنواع الحليب المختلفة،
ولكن يمكن القول بشكل عام أنّ كوباً واحداً من الحليب يزوّد الجسم بنسبةٍ تتراوح بين 59-112% من الاحتياجات اليومية لليود، أمّا الكوب الواحد من لبن الزبادي فإنّه يزود الجسم بما يقارب نصف احتياجاته اليومية من هذا العنصر، وبالإضافة إلى ذلك يمكن الحصول على اليود من الأجبان أيضاً، كجبنة القريش التي يحتوي الكوب الواحد منها على 65 ميكروغراماً من اليود. الملح المدعّم باليود: حيث إنّ ربع ملعقةٍ صغيرةٍ من ملح الطعام تحتوي على ما يقارب 71 ميكروغراماً من اليود، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ الإفراط في تناول الملح يمكن أن يتسبّب برفع ضغط الدم، وذلك بسبب احتوائه على الصوديوم. الجمبري:
ويُعدّ من الأطعمة البحريّة الغنية باليود؛ حيث إنّ 85 غراماً منه يزوّد الجسم 35 ميكروغراماً من اليود، وذلك لأنّ هذا النوع من الحيوانات البحرية يستطيع امتصاص اليود الموجود في مياه البحر. أسماك التونة: والتي تعدّ من الأسماك الدهنية، وقد وُجد أنّه كلّما كانت الأسماك أكثر دهنية كلما انخفضت نسبة اليود الموجودة فيها، ولذلك فإنّ التونة تحتوي على كمية من اليود أقل من تلك الموجودة في سمك القدّ، ولكنّها تعدّ من المصادر الغنية به؛ حيث إنّ 85 غراماً من التونة تزود الجسم بـ17 ميكروغراماً من هذا العنصر.
البيض: ومن الجدير بالذكر أنّ معظم اليود الموجود في البيض يتركز في صفاره، وذلك لأنّ هذا العنصر يُضاف إلى غذاء الدجاج، ويختلف تركيزه في البيض بناءً على كمية اليود المضافة إلى غذاء الدجاج، ولكن يمكن القول إنّ بيضةً واحدةً تحتوي على 24 ميكروغراماً من اليود تقريباً.
الخوخ المجفف: ويُعدّ غنياً بالكثير من المغذيات والمعادن والفيتامينات، ومن ضمنها اليود؛ حيث إنّ خمس خوخاتٍ مجففاتٍ تزوّد الجسم بما يقارب 13 ميكروغرام من اليود، ولذلك فإنّ الخوخ المجفف يُعدّ من المصادر المهمّة لليود بالنسبة للأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً. الكميات الموصى بها من اليود يوضح الجدول الآتي الكميات المسموحة والموصى بها من اليود للأشخاص بحسب فئاتهم العمرية المختلفة:[٣] الفئة العمرية الكميات الموصى بها (ميكروغرام/اليوم) الرُّضّع 0-6 أشهر 110 الرُّضّع 7-12 شهر 130 الأطفال 1-8 سنوات 90 الأطفال 9-13 سنة 120 الأشخاص 14 سنة
وأكبر 150 المرأة الحامل 220 المرأة المرضع 290 أعراض نقص اليود هناك بعض الأشخاص المعرّضين أكثر من غيرهم للإصابة بنقصٍ في اليود، كالمرأة الحامل، أو الأشخاص الذين يتّبعون نظاماً غذائياً نباتياً، أو يعيشون في مناطق لا تحتوي تربتها على كميات كافية من اليود، أو لا يتناولون الملح المدعّم باليود، وقد يؤدي نقصه إلى الإصابة بقصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hypothyroidism)،