التمهّل في السير والركوب
إن من آداب المرور المشي بتمهّل، وذلك من غير تصنّع، ولا تكلّف، ولا حتى تكبّر، وإنّما يجب أن تكون المشية متزنة تعبّر عن شخصية صاحبها، وعن نفس مطمئنة تعكس صفاتها من خلال مشيتها، كما يجب الاقتداء بالرسول محمد صلى الله عليه وسلم في المشية، حيث إنّه لم يكن صخّاباً في الأسواق، وكان يمضي في سيره باستقامة، ولم يُصعّر خدّه للناس، ولا يمشي في الأرض مرحاً، ولا يختلف حال المشي عن حال ركوب السيارة، وهذا يعني أنّ قيادة السيارة تتطلب الاعتدال والطمأنينة والابتعاد عن مزاحمة الناس والسرعة الجنونيّة.
خفض الصوت
يعدّ خفض الصوت من أخلاقيات أصحاب القيم الرفيعة، فلا داعي لرفع الصوت من غير حاجة إلى ذلك، لذا يجب على الشخص الي يسير في الطريق أن يخفض صوته، وأن لا يتكلّم بصوت حاد وعنيف، أمّا فيما يتعلّق بسائق المركبة فيكون خفض صوته من خلال عدم رفع صوت المذياع، إلى جانب مراعاة عدم استخدام زامور السيارة إلّا في أوقات الضرورة؛ وذلك من أجل تجنّب إيذاء الآخرين.
غضّ البصر
يعدّ غض البصر من أحد الآداب التي يجب أن يتحلّى بها المارّة والجالسون، حيث توجد الكثير من النظرات المحمّلة ببواعث الفتنة والشهوات، فضلاً عن العبارات والإشارات الساقطة والمخلّة بالحياء، كما يجب على سائق المركبة غض بصره، وخاصةً عند الإشارات المرورية؛ وذلك بسبب اقتراب السيارات من بعضها البعض.
كفّ الأذى
يجب على المارة كفّ وإبعاد أيّ أذى عن الطرقات، إذ إنّه يعدّ من أبرز الحقوق التي تشتمل على إبعاد أيّ أذى، سواءً كان لفظياً، أو عمليّاً، ولا بدّ من تذكّر أنّ إماطة الأذى عن الطريق صدقة، حيث يقول رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم: ((لقد رأيتُ رجلًا يتقلَّبُ في الجنَّةِ، في شجرةٍ قطعَها من ظهرِ الطريقِ، كانت تُؤذي النَّاسَ)).
آداب المرور عند قيادة السيارة
هنالك العديد من آداب المرور العامة التي يجب مراعاتها أثناء قيادة السيارة، ومنها ما يأتي:
النظر في كلا الاتجاهين: يجب على الشخص الذي يسير مشياً على الأقدام أو الذي يقود المركبة أن يلتفت إلى الاتجاهين تجنّباً لأيّ حادث.
استخدام الأضواء الخاصة بالقيادة: فعلى سبيل المثال إذا كانت المنطقة مليئة بالضباب الكثيف، أو كان الجو ماطراً، أو مثلجاً، فإنّه يمكن تشغيل مصابيح الضباب؛ وذلك من اجل تنبيه السائقين الآخرين الموجودين على الطريق.
الثبات: لا يجوز تبديل الطريق بشكل عشوائي، أو التوقف الفجائي عن السير، فهذا يؤدي إلى حدوث التصادم وحوادث السير.
الحذر أثناء عبور الطرق الخطيرة: يجب السير البطيء والثابت على طرق المنحدرات الحادة. النظر إلى الأمام: يجب النظر إلى أمام، وخلف السيارة لمعرفة حاجة السيارة إلى الإبطاء، أو تبديل الممرات، وبالتالي فإن هذا يقلل من ازدحام حركة المرور، والحوادث.
استخدام مرايا المركبات: يحتاج السائق إلى معرفة ما يدور من حوله، وذلك عندما يريد تغيير الممرات، أو استبدال مكان وقوف السيارة، حيث تساعد مرايا السيارة الخلفية، والجانبية على تجنب الاصطدام بأي شيء.
مشاهدة الأطفال: في حالة القيادة في المناطق المحتوية عل عدد كبير من الأطفال، وخاصة في الحدائق، والمدارس، وبالقرب من الحافلات المدرسية يجب القيادة ببطء، والانتباه إلى الطريق.
المشي ضد المرور: ينبغي أن يسير الأشخاص الذين يمارسون رياضة العدو في الاتجاه المعاكس لحركة المرور، حيث يساعد هذا على تمكين السائق من رؤية الشخص قادماً. في حال عدم معرفة من يملك حقاً في الطريق، فلا بد من البطء في التوقّف؛ وذلك من أجل السماح للسيارات الأخرى بالمرور. عدم إلصاق السيارة بجوار سيارة أخرى، فهذا يؤدّي إلى شعور الطرف الآخر بالضيق، ويلزمه بالتقدّم عنها قليلاً.عندما تضيء إشارة المرور للانطلاق أو المشي فإنّه لا يجب استخدام الزامور، لأنّها عادة مرفوضة وسيئة.
عدم إلقاء أيّ شيء من نافذة المركبة، لأنّ هذا التصرّف دليل على الإهمال وعدم النظافة.